تم تصوير الفيلم الوثائقي أثناء الهجوم وفي الأيام التي تلت وقف إطلاق النار، ويحكي قصة كيف تفوقت جماعات المقاومة المسلحة في غزة على الجيش الإسرائيلي المتفوق بشكل كبير وأثبتت قدرتها على التدخل ضد التطهير العرقي الإسرائيلي لأحياء مثل الشيخ جراح والاستفزازات في حي الشيخ جراح. المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
يقول أحد قادة القسام الملثمين: "إن القدرات العسكرية الفلسطينية ليست متطورة أو مدمرة للغاية، لكنها تصبح فعالة للغاية عندما يستخدمها الشباب الفلسطيني الأذكياء الذين يؤمنون بحقوقهم وحريتهم". يعرض الفيلم الوثائقي مقابلات حميمة مع الناجين، الذين فقد العديد منهم أفراد عائلاتهم في القصف الإسرائيلي. ومن بينهم عمر أبو العوف، الذي فقد 22 من أفراد عائلته في قصف منزل عائلته في الرمال، الشارع الرئيسي في غزة. وروى قائلاً: "سقط الصاروخ الأول علينا في الشارع دون سابق إنذار أو اتصال". وكان من بين القتلى والد عمر، الدكتور أيمن أبو العوف، وهو من كبار الأطباء في قطاع غزة. وفر آخرون، مثل أمل رمزي محمد ناصر البالغة من العمر 11 عاماً، وسط القصف للاحتماء في المدارس التي تديرها الأمم المتحدة. "كنا نحاول النوم. وفي تمام الساعة الواحدة صباحًا، سُمعت أصوات انفجارات وغارات جوية في مكان قريب. وكان المنزل يهتز من شدة الانفجارات”. بعد أن هربت ناصر وعائلتها إلى إحدى المدارس، عادت بعد وقف إطلاق النار لتجد منازلهم مدمرة. وتتذكر قائلة: "وصلنا ورأينا الحي الذي كنا نسكن فيه طوال حياتنا، وملجأنا، قد سوي بالأرض بالكامل". "لقد تعرض كل منزل للأضرار والقصف". [معرف التسمية التوضيحية = "attachment_280495" محاذاة = "محاذاة المركز" العرض = "1366"] رجال يحملون طفلاً قُتل عندما استهدفت غارات جوية إسرائيلية مجمعًا سكنيًا في غزة في 16 مايو 2021. صور | أسوشيتد برس[/caption] جواد مهدي، صاحب برج الجلاء، وصف تدمير إسرائيل للمكان الذي عاش فيه هو وعائلته لمدة 25 عاما:
لقد انهار المبنى، واستغرق الأمر 25 عامًا من الذكريات، مكان عشنا فيه لمدة 25 عامًا، مع أطفالي وأحفادي وجيراني وأصدقائي. تخيل أنك تبني منزلًا طوبة طوبة، وقطعة قطعة، وتعيش في منزلك بعلمك وأحلامك. وفجأة تجد نفسك خارج هذا المنزل. مأساة لا توصف، أن تُطرد من منزلك في لحظة، معدودة، معدودة، حتى دقيقة واحدة، لأسباب غير موجودة وغير منطقية وغير أخلاقية."
أما بالنسبة للمواجهات المستقبلية مع الجيش الإسرائيلي، فيرى قائد القسام أنها حتمية طالما بقي الاحتلال: “الاحتلال الإسرائيلي اختبر قدراتنا العسكرية في العدوان الأخير على قطاع غزة وشاهدها العالم كله. ولا تزال لدينا قدرات أكثر أهمية في الظل”. وهو يعتقد أن المقاومة المسلحة تمثل طريقًا صالحًا للتحرير:
الدروس المستفادة من العدوان الأخير على قطاع غزة هي أن إسرائيل دولة احتلال يمكن هزيمتها. وهي ليست الدولة الصلبة التي صورتها آلة الدعاية الصهيونية الإسرائيلية. يمكن للفلسطينيين أن ينالوا حريتهم ويستعيدوا حقوقهم وحرياتهم".
صورة مميزة | طفل فلسطيني يجلس فوق أنقاض المنازل التي دمرتها الغارات الجوية الإسرائيلية في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، 21 مايو 2021. خليل حمرة | أيه بي دان كوهين هو مراسل صحيفة "خلف العناوين الرئيسية" في واشنطن العاصمة. وقد أنتج تقارير فيديو ورسائل مطبوعة على نطاق واسع من جميع أنحاء إسرائيل وفلسطين. قام بالتغريد على @ DanCohen3000 .